منتدى احلام البنات
مرحبا بكم جمبعا يا زائرات
منتدى احلام البنات
مرحبا بكم جمبعا يا زائرات
منتدى احلام البنات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى احلام البنات

مرحبا بكم جميعا هنا في هدا المنتدى الرائع و اتمني ان تسجلو و تكونو سعداء هنا ان شاء الله ...
 
السلام عليكم الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة الرقم الفردي الذي لا يقبل القصمة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حياتي سراب
مؤسسة المنتدى هذه ليست انفال انه فتى اخر يتظاهر بانفال
مؤسسة المنتدى هذه ليست انفال انه فتى اخر يتظاهر بانفال
حياتي سراب


عدد المساهمات : 479
تاريخ التسجيل : 05/09/2010

قصة الرقم الفردي الذي لا يقبل القصمة Empty
مُساهمةموضوع: قصة الرقم الفردي الذي لا يقبل القصمة   قصة الرقم الفردي الذي لا يقبل القصمة Emptyالجمعة أغسطس 10, 2012 11:57 pm

صة ) الرقـم الفردي الذي لا يقبل القسمة على اثنين ؟.؟؟؟
( القصة للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
( القصة للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
قالت يا ولدي أنت واحتي وراحتي في صحراء الدنيا وليس لي سواك .. وإن افتقدتك لحظة من ساحة العين فتلك لحظة كالحة سوداء .. وأعلم يقيناً بأن لك خيارك في الحياة ولك مدارك .. غير أني بحر من سطوة أمومة طاغية بالعواطف تزيد عن حدها .. وأعلم حدودي في مدارك .. ومع ذلك عجزت أن أقف عند حدي في شأنك .. والليلة هي ليلة العمر تراها كل أم وتتمناها أن تكون ليلة سعد وهناء لابنها .. غير أني وجدتها أكثر ليلة غمرتني بحزن وشقاء .. ففي كل لحظة أجد نفسي غارقة في رمضاء من الهموم وهجير من الذكريات .. فأموت في بطئ ثم أفقد الروح والراحة .. وحطت فوق قلبي جبال الحزن حتى كدت أفقد عقلي وأجن .. ناضلت فيها نفسي بالصبر والسلوان .. ثم جادلتها بالعقل والمنطق .. ثم حاورتها بكل زوايا الأمومة .. فغلبتني الأنانية ونازعتني بشدة حتى خرجت إلى الشارع أركض كالمجنونة .. هرولت إليك أناديك وأجاهر باسمك .. وأنا أجرى غير آبهة بالعيون .. حتى وقفت عند باب غرفتك وأنت في لحظاتك الأولى مع عروستك .
.....................تلك هي كلمات أم لأبنها الذي كان في بداية ليلة عرسه .. وقد تم زفافهما في زفة رائعة قبل نصف ساعة .. شارك فيها كل الأهل والأحباب والأصدقاء .. مشفوعة بالرقص والغناء والزغاريد .. ليلة هي في العمر علامة لا تنسى .. ليلة هي الحلم المتعمق لكل شاب وشابة .. وكانت اللحظات في بداية مراسيم لم تبدأ بعد .. فقط نظرة العين في عمق عين .. ثم التحلق بعيداً في عوالم أحلام فوق الآفاق بأجنحة ملائكة زاهية كرام .. هي لحظات عظيمة لقلوب تعلن عن مرحلة جديدة في عمرها .. وحيث تتحقق أمنيات الماضي التي واكبت الأعمار من قبل .. وحيث أقصى نعمة الفطرة لأنفس ترقبت وحلمت .. ها هي تتحقق وتترتب أخيراً في لحظات سعد وهناء .. والقدسية فيها تتعالى عن ثرثرة وتتطلب السكوت والتعمق بغير حروف تقال أو كلمات هي ليست لها وزن أو معيار .. في تلك اللحظات العالية الغالية . سكوت ووجوم وتحلق في عوالم ألوان القزح .. فجأةً أزعجتها طرقات الأم الشديدة لباب الغرفة .. مما أيقظت قدسية الطقوس .. وأربكت عوالم الخيال والجمال .. فوقف العريس فجأة وأسرع نحو الباب يلبي نداءات الأم المضطربة .. وقبل أن يفتح لها الباب طمئن قلب عروسته بأن لا تنزعج كثيراً .. وتلك هي أمه كعادتها لا تقدس الطقوس ولا تهتم بالعادات ولا تقف عند حدود العيوب في لحظات جنونها .. وهذه لحظة من لحظات جنونها .. تلك التي يجب أن تكون من أولى المواقف الدروسية المستقبلية التي يجب أن تعرفها العروسة .
....................... وقصة الأم تبدأ هنا .. بدأت حياتها مثل غيرها .. تتمنى عشاً سعيداً .. وتتأمل أن تكون سيدة عرشها .. لها زوجها ولها أطفالها .. وكانت خطواتها تتوالى بقدر مرن وميسر .. والحظ جانبها كثيراً فلم تنتظر طويلاً في مشوار عمرها .. فقد كانت موفقة حيث تقدم إليها من كان في نيتها .. ونالت توفيقاً عجيباً في اختيارها .. فعاشت معه اسعد لحظات عمرها .. ولم تجد منه يوماً شائبة تخدش مرآة العلاقة الجميلة حتى رزقت منه بولد .. هو ذاك الولد ثمرة أفئدة أحبت بشدة .. وعقدة رباط لقلبين تتوشح بجينات محبة بمحبة .. حيث توحدت أنصاف خلايا الأب والأم في بوتقة إنسان جديد .. فكان هو ذلك الإنسان الذي يمثل الواحد لاثنين .. أحبت زوجها كثيراً وأحبت ولدها .. ولكن تلك سنة أن لا تدوم السعادة في مشاويرها .. فقد مات الزوج في حادثة سير مؤلمة ومؤسفة .. والصغير ما زال في أعوامه الثلاثة .. فخرجت من نكستها بعد صبر وحزن .. ثم رضيت بقدر مكتوب يؤمن به قلبها صادقاً .. ولكن قلبها تعلقت بالماضي وبالذكريات .. وكانت اشد تعلقاُ بابنها .. ذاك الذي أصبح يمثل المشوارين .. فلذة كبدها وخزانة ذكرياتها .. وهو يحمل من أبيه الشبه كما يحمل الكثير من الصفات والذكريات .
................ أبت نفسها أن تخوض تجربة أخرى في مشوار الحياة .. فقد لا تكون بروعة الماضي والذكريات .. واكتفت بأن تهدى حياتها لولدها .. فعاشت سعيدة مع ابنها .. حتى اجتاز ذاك المشوار بعوالم الطفولة ثم الصبي ثم الشباب .. ثم بدأت تبحث عن نقلة جديدة لولدها .. تريد له السعادة في كل المراحل .. شأنها شأن كل أم تريد لولدها رحلة عش جديدة .. وحياة مستقلة خاصة .. غير أنها في تلك النقلة كانت مترددة .. وغير ميالة .. فكيف لها أن تقبل بأخرى تشاركها وتنازعها في حبها وحيازتها لوحيدها .. العقل فيها يريد المنطق والسنة .. والعاطفة الجياشة فيها ترفض مجرد الفكرة .. وأخيراً تحت إلحاح السنة والعادة والتقاليد حكمت له بأن يتقدم للزواج .. أما هو فكان يقدسها ويحبها حيث هي الأم وليس سواها .. فأطاعها في كل خطواتها .. وكان براً بها وقد عرفها جيداً .. وعرف عنها أنها في حبها له قد خرجت عن معقولية الأمهات .. وأنها لا تطيق فراقه لحظة .
......................... وقفت الأم هناك أمام غرفة العروسين وقد تجمع نفر من المعارف .. ثم بدأت بتلك الكلمات .. ثم أخذت شرطاً جازماً بأن يعود معها ابنها إلى دارها .. فوراَ ودون نقاش أو إبداء رأي .. كانت تتكلم وهي تفقد المنطق وتعاني نوعاً من الهستيريا .. فأجتهد البعض في إقناعها بالعدول عن شرطها .. ولكنها كانت بكماء صماء عمياء بهماء لا تعقل ولا تفكر .. وفقط تجتهد في إحقاق قرار غير موفق وغير صائب .. وعلمت بها ولدها .. وهو يعرف طبعها جيداً .. فقال لأمه .. لك الطاعة يا أمي .. وأنا من هناك خطوة بخطوة إلى دارك .. فأمسكت بيده وأمسك بيدها .. وصار معها إلى دارها .. وهناك جهزت سريراً بجانب سريرها .. وطلبت منه أن ينام بجوارها .. فأطاعها في كل أوامرها حتى أنه تمثل لقيودها ورقد في سريره وهو ما زال يلبس كل ملابس العرس .. وما زالت الأحذية في أقدامه .. فرقدت إلام في سريرها .. ثم بدت وكأنها نالت مرامها .. وغمرها نوع من السعادة الطاقية .. ثم بعد لحظات فجأة انتفضت من سريرها كالمجنونة وهي تصيح وتوبخ نفسها وتقول بالصوت العالي : ماذا فعلت أنا ؟؟ !! .. وأي أم أنا ؟؟ !! .. يا ويلي ويا فضيحتي
وكيف جرى ذلك مني ؟؟ !! .. وقد أفسدت لابني أعظم ليلة عمره ؟؟ !! .. ثم أخذت تشد بيد ابنها لكي يستعد فوراً للعودة لعروسته .. وحاول هو أن يهد من روعها ويقول لها : يا أمي العزيزة توقفي قليلاً .. وخذي أنفاسك ولا تكوني قاسية على نفسك .. فأنا أريد أن أكون معك لساعات ثم بعد أن اطمئن عليك سوف أعود لزوجتي .. ولكنها كعادتها أصرت وأقسمت بالله بأنها لا تسمح له بالبقاء في المنزل لأكثر من تلك الدقائق .. فأخذت بيده مرة أخرى ثم عادت به إلى باب غرفة عروسته .. وهناك فاضت عيونها بدمعة حارة .. ثم ودعته بعد أن طبعت فوق جبينه قبلة صادقة .. وقالت له : يا بني كم كنت باراَ وطائعاً لي وكم كنت قاسية وجافية معك !! .. وأنا الآن أطلب السماح منك .. فقال لها : أمي العزيزة أنا أعرف قلبك الطيب جيداً .. وأنا كلي منك .. ومن لي سواك .. فكيف تطلبين السماح من نفسك وأنا نفسك ؟؟ .. ثم طبع قبلة بدوره على جبين أمه . فودعته وانصرفت .. ووقف هو هناك للحظات حتى اختفت ملامح تلك الأم العظيمة من شاشة بصره .. ثم دخل على عروسته وهي ما زالت في انتظاره تسمع ما يدور خلف باب غرفتها وتبتسم .. وقد بدت كالبدر في ليلة القدر .. يرسل ضوء السحر والجمال لكل أرجاء الدنيا . وتلك هي الليلة . فيا لها من ليلة .

( القصة للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://banate.keuf.net
 
قصة الرقم الفردي الذي لا يقبل القصمة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المجنون الذي ابكى العقلاء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى احلام البنات :: القصص-
انتقل الى: