,،
السلام والرحمة عليكم
قصيدة جميلة نقلتها لكم
,،
حننتَ إلى ريَّا ونفسك بـاعــدت * مزارك من ريـَّا وشعباكما معـا
فما حسنٌ أن تأتيَ الأمر طائعـا * وتجزع أن داعي الصبابة أسمعا
كأنك لم نـشـهـد وداع مـفارق * ولم تر شعـبي صاحبين تقطـعـا
ألا ياخليلـي اللـذين تـواصـيا * بلومي إلا أن أطـيـع وأسـمعـا
فإني وجدت اللوم لايذهب الهوى * ولكن وجدت اليأس أجدى وأنفعا
قفاودِّعا نجدا ومن حل بالحمى * وقلَّ لنجـــدِ عندنا أن يُودعـا
بنفسي تلك الأرض ماأطيب الربا * وماأحسن المصطاف والمتربعــا
وأذكر أيام الحمى ثم أنـثـنـي * على كبدي من خشيــةٍ أن تصدعا
فليست عشيــات الحمى برواجع * عليك ولكن خلِّ عينيــك تدمعـا
ولما رأيت البِشـر أعرض دوننـا *وجالت بنات الشوق في الصدرنُزعا
تلفثَّ نحو الحيِّ حتـى وجـدتـنـي * وجعت من الإصغاء ليتاً وأخـدعـا
بكت عيني اليمنى فلما زجرتهـا * عن الجهل بعدالحلم أسبلتا معا
أمـا وجــلال الله لو تذكـرينـنـي * كذكريك ما كفكفتِ للعين مدمعا
فقالت بلى والله ذكراً لو أنـه * يصب على صــمِّ الصفــا لتصدعا
لقد خفت إلا تقنع النفس بعدها * بشيء من الدنياوإن كان مقنعا
وأعذل فيهـاالنفس إذحيل دونها * وتأبى إليهـا النفس إلا تطلُّعا
سـلام على الدنيا فما هي راحة * إذا لم يكن شملي وشملكما معا
ولا مرحبـا بالربع لستتم حلوله * ولو كان مخضل الجوانب ممرعا
فمـاء بلا مرعى ومرعى بغير ما * وحيث أرى مـاء ومرعى فمسبعا
لعمري لقد نادى منادي فرقنـا * بتشتيتنا في كل واد فأسمعـا
كأنـَّا خلقنــا للنوى وكأنما * حرام على الأيام أن نتجمعــا