ساُحِبُك ِ شرط أن
سأقول احُبّك
شرط ان يُغمى عليّا بعدها
واستقيظ بعد انهياري ذاك
ورأسي بكل ما يملك من خلل في الذّاكرة
بكل ما يملك من ارتجاف وارتجاج وارتعاد
مُستلقيا نصفُه في جنّة كفّك ِ
واخر يتقلّبُ حتى النّشوة بين امواج شعرك
سأقول احُبّك
شرط أن يتوقف قلبي بعدها دقيقتين اثنتين مُسترخيتين
كي اثبث لأرواح شريرة تسكنني
بأني اُحبك في اكثر من موضع واكثر من مرّة وفي اكثر من مجرّة
بأني اُحبك قبل النّبض ِ وبعد النّبض ِ وما بينهما من فاصل لا يستريح
بأنيّ احببتك ِ هنا وأحببتك ِ ايضا ً هُناك ..
سأقول احُبّك
شرط ان اُغلق عيناي ساعات
ليصبح جزء ٌ من وقتي اعمى
لأعيش لحظات جميع طيّات الأكتئاب الكاملة
وأحداث عالم ٍ غامض مُرهِق ..
فأفتحهما لأراك ِ
ثم اعانقك ِ وأقول :
أنت نكهة كل شيئ عظيم
سأقول احُبّك
شرط أن يُخرِجَ زفيري كُلّ ما أملك ُ من هواء غير معروف
فأركُض أليك ركضة المُرتعب ِ من هَول الأختناق
ليكون هواء شهيقي عطرك أنت فقط
لاُسكِنَك ِ وحدك في رِئَتاي ..
سأقول احُبّك
شرط أن يتعدّى حُبك ذروة الأرهاق
شرط أن يتعدى حدود التخدّر ِ والتخمّر ِ
شرط أن يَركُلَ حبّي ويقتلع سلاسل الثّمالة ِ
لأقول لك حينها :
أني احبك من مكان بعيد ..
أني احبك من مكان جديد ..
لم يقدر تعدّيه احد غيري من قبل
سأقول احُبّك
شرط أن اقف على حافّة الأنتحار
أو ان اكبّل نفسي جيدا واُلقي بجسدي
على سكّة قطار قادم يوشك ألوُصول
فأتذكّرك ِ لاُيقن بأنك ..
في شجنك ِ وفي بسمتك ِ
في ترحك ِ وفي فرحك ِ
أجمل ايقاع ِ حياتي
الّذي يستحق منّي مراوغة كلّ شيئ مُستحيل
من اجل البقّاء يومٌ اخر اضافي
بقلم: نضال شاهين